ذات ليلة اشتقت له..
اتصلت به للاطمئنان عليه..
فردت عليَّ سيدة..!
قالت لي في الهاتف و بكل وقا*حـ ـة..
وبكل جرأة.
وبدون مراعاة لمشاعري !!
وفي وجهي.
ولم أكن أتوقع ذلك !!.
لم تحترم أحاسيسي !!
لم أنتظر هذا الرد المفاجئ !!
قالت لي ... وياليتهااا ما قالت !!
إن رصيدك غير كافٍ لإجراء هذه المكالمة. 🤦♀️😑
أنا: مرحبا؟ شلونك؟
السيدة: اهلين يا حبيبتي، وينج من زمان؟
أنا: والله اشتقتلكم كلكم، بس انتي كيفج؟
السيدة: الحمد لله تمام، شكرا على الاهتمام.
أنا: الله يسلمج، بس انا اتصلت عشان اطمن عليج.
السيدة: حبيبتي انتي قلبي الحنون، بس يمكن تكوني ناسيه ان رصيدك ما يكفي.
أنا: عفوا؟ شنو تقصدين؟
السيدة: أنا قصدي انه رصيدك ما يكفي لهالمكالمة، يعني ما تقدرين تحكين كثير.
أنا: طيب ممكن ارجع احول وارجع اتصل فيج؟
السيدة: لا ما يمديج، بيكفي انك اتصلتي مرة وحده وضايعة الرصيد.
أنا: طيب شكرا على الايضاح، بس ما كنت اتوقع هالرد المفاجئ.
السيدة: وين ما كنتي توقعينه؟ رصيدج مو مجاني.
أنا: أنا فاهمة يعني ما تحترمين مشاعري؟
السيدة: اي والله ما بحترمها، رصيدك ما يكفي بسيطة.
أنا: طيب خلاص، بس ما تطلعين من دارج الا برصيد مليون.
السيدة: اي والله، ما اشتغل ليش؟
أنا: يا ريت ما تكلميني، بشوف اذا اقدر احول واكلم احد ثاني.
السيدة: يلا خلاص، بس سريعا لأني مشغولة.
أنا: تمام، شكرا على الوقت.
السيدة: اي والله، وانتي بالسلامة.
أنا: وانتي من عيوني، الله يحفظج.
بعد ان قطعت المكالمة، شعرت بالصدمة والحزن. لم اكن اعلم ان هذه السيدة التي كنت اعتبرها صديقة قريبة، ستتحدث معي بهذه الطريقة القاسية والجارحة. ولم اكن اتوقع انها ستتجاهل مشاعري وتتحدث معي بلا اي مراعاة لما اشعر به. ومع ذلك، فقد فكرت في اني اعرف قيمة الصداقة الحقيقية وما يمكن لرصيد الهاتف ان يؤثر عليها. ومن الآن فصاعدا، سأكون اكثر حذرا في اختيار اصدقائي وسأحرص على عدم الاعتماد على الهواتف المحمولة كثيرا في التواصل معهم.
فيما بعد، بعد ان احتدمت الأحاسيس في داخلي، قررت الاتصال بهذه السيدة مرة أخرى لمحاولة فهم ما حدث وتوضيح الأمور. قلت لها بصوت مرتجف: "لم أكن أتوقع هذا الرد المفاجئ منك. لقد شعرت بالصدمة والحزن عندما قالت لي بأن رصيدي غير كافٍ لإجراء المكالمة".
ردت علي بسرعة وبدون تردد: "أنا آسفة، ولكن لم أكن أدري أن رصيدك غير كافٍ. لا تحزني، فأنتِ تعلمين جيداً بأني صديقتكِ الحميمة، ولا يمكن أن يؤثر رصيد الهاتف على علاقتنا".
قلت لها بصوت متألم: "لكنكِ كنتِ قاسية في حديثكِ معي، ولم تحترمي مشاعري".
أجابت بصوت طري ولكنها مصرة: "أعلم أنني كنت صارمة في كلامي، ولكن هذا لأنني أهتم بكِ، ولستُ أريد أن تواجهي أي مشاكل في المستقبل. أتمنى أن تسامحيني".
تأملت قليلا في كلامها، ثم قلت لها بصوت هادئ: "أتفهم ما تقصدين، وأشكرك على الاهتمام بي. لكن لو كانت هناك طريقة أخرى لإخباري بذلك بدلاً من الحديث بهذه الطريقة القاسية، فسأشعر بالراحة أكثر".
أجابت بصوت مليء بالحب: "سأحرص في المستقبل على التحدث معكِ بشكل أفضل وأكثر حساسية، وسأكون دائماً صديقتكِ الحميمة والداعمة، ولا يمكن لرصيد الهاتف أن يؤثر على ذلك".
وبعد أن أنهينا الحوار، شعرت بالارتياح والطمأنينة وعلمت أن الصداقة الحقيقية تستند على الصراحة والاحترام المتبادل للمشاعر. قررت أن أتحلى بالصبر والتسامح مع صديقتي، وأن أعطيها فرصة لتصحيح الأخطاء التي ارتكبتها في التعامل معي.
بعد هذه الحادثة، أدركت أن الحوار الصريح والمفتوح هو السبيل الوحيد لتحسين العلاقات الإنسانية، وأن التعبير عن المشاعر بشكل صادق ومنطقي يحقق التواصل الفعال بين الناس، ويساعد على بناء علاقات أقوى وأكثر إيجابية. وبهذا الشكل انتهت ليلتي المثقلة بالمشاعر المختلفة، لكنني كنت سعيدة لأنني تعلمت درساً جديداً في الحياة.
في اليوم التالي، قررت الاتصال بصديقتي مرة أخرى لأطلب منها أن تتحدث معي بصراحة حول الأمر الذي حدث بيننا، ولأعبر عن مشاعري بشكل صادق ومنطقي. فاتصلت بها وبدأت الحديث:
أنا: السلام عليكم، صديقتي. كيف حالك؟
صديقتي: وعليكم السلام، أنا بخير. ماذا تريدين؟
أنا: أشكرك على الموافقة على الحديث معي والاستماع إلى مشاعري. كانت تلك الليلة صعبة بالنسبة لي وأشعر بالتقدير لأنك أخذت الوقت للاستماع إليَّ.
صديقي: لا داعي للشكر، فأنا دائماً هنا لدعمك ومساعدتك في أي شيء تحتاجه. أعرف أنه يمكن أن يكون من الصعب الشعور بالوحدة والحزن، وأريد فقط أن تعرف أنني متواجد لأنك صديقتي المهمة.
أنا: أشكرك مرة أخرى، أنا ممتنة لأنني أعرف أن لدي صديق مثلك الذي يهتم بمشاعري ويساندني. لا أعلم كيف أستطيع أن أفعل ذلك بدونك.
صديقي: لا تذهبي بعيداً عني، أنا هنا دائماً. وأريد فقط أن تعرف أنني أحبك كصديقة وأحاول دائماً أن أكون هناك لمساعدتك في الأوقات الصعبة.
أنا: أحبك أيضاً كصديق وأنا سعيدة لأنني لدي صديق مثلك. لنبقى متحدِّين معًا ونتجاوز هذه المشاعر السلبية.
صديقي: بالتأكيد، نحن سنتجاوز هذا معًا. وأريد فقط أن تعرف أنني دائماً هناك بجانبك، سواء كان ذلك لمجرد الحديث أو لتقديم المشورة أو الدعم.
أنا: شكراً لك مرة أخرى، أريد أن تعرف أنك تعني الكثير بالنسبة لي كصديق. وأنا أقدر جهودك الرائعة لدعمي.
صديقي: لا داعي للشكر، وأريد فقط أن تعرف أنني سعيد لأنني أستطيع أن أكون هناك لك. لنبقى متح
بعد أن انقطع الاتصال، شعرت الشخصية الرئيسية بالصدمة والحزن الشديدين. لم تتوقع هذا الرد المفاجئ والقاسي من شخص كانت تحبه وتشتاق إليه. لم تستطع تحمل الأمر وبدأت تبكي بحرقة.
بعد بضع دقائق، توقفت عن البكاء وقررت أن تنتهي من هذا الأمر مرة واحدة وإلى الأبد. قررت أن تنسى هذا الشخص الذي أحبته وأن تتعلم من هذه التجربة القاسية.
ومنذ ذلك الحين، عاشت الشخصية الرئيسية حياة سعيدة ومستقرة. تمكنت من التعافي تمامًا من هذه الصدمة ووجدت الحب الحقيقي مع شخص جديد يقدرها ويحترمها. وأخيرًا، عرفت الشخصية الرئيسية أن بعض الأشخاص يمكن أن يكونوا مؤذيين ويجب عليها أن تكون حذرة فيمن تثق به.
لا عنوان للرواية في هذه الحالة، ولكن يمكن وصفها بأنها قصة حب تحمل في طياتها درسًا قيمًا عن أهمية احترام مشاعر الآخرين وأهمية الحذر فيمن نثق به.
أنا: أردت فقط أن أتحدث إليك بشأن ما حدث بيننا الليلة الماضية. لقد شعرت بخيبة أمل كبيرة عندما اتصلت بك ولم تتحدثي معي بصراحة واحترام المشاعر.
صديقتي: أعتذر إذا جرحت مشاعرك، لكنني لم أكن أقصد ذلك. كنت مشغولة جداً في العمل ولم أنتبه إلى رصيد الهاتف.
أنا: أفهم ذلك، ولكن كان بإمكانك التحدث معي بصراحة وأخباري بأن الرصيد لا يكفي بدلاً من قطع المكالمة فجأة. الصداقة تحتاج إلى الصراحة والاحترام المتبادل للمشاعر.
صديقتي: أنا أتفهم ذلك الآن. وأعدك بأني سأكون أكثر انتباهاً في التعامل معك مستقبلاً.
أنا: شكراً لك على ذلك، وأنا أيضاً أعدك بأنني سأكون أكثر صبراً وتسامحاً معك. الصداقة بيننا تعني الكثير لي، وأنا أريد أن نعمل على تطويرها وجعلها أقوى وأكثر إيجابية.
صديقتي: أنا موافقة تماماً على ذلك. شكراً لك على فتح الحوار بيننا، وأتمنى أن نتمكن من تحسين علاقتنا بشكل مستمر.
أنا: أنا أيضاً ممتنة لك على قبول الحوار معي. نحن أصدقاء ونحن بحاجة إلى بعضنا البعض. أريد أن نكون قادرين على الحديث بصراحة وتبادل المشاعر دون أن نخشى الحكم أو الانتقاد.
صديقتي: أنا موافقة تماماً على ذلك، وأعتقد أنه من الأفضل أن نتحدث مع بعضنا البعض إذا كان هناك أي مشاكل أو قلق. نحن في هذه الحياة لنساعد بعضنا البعض، وليس لنتسبب في المشاكل.
أنا: أنا أتفق معك تماماً. وأعتقد أن هذه المحادثة جعلتنا نفهم بعضنا البعض بشكل أفضل، وأنا متأكدة من أننا سنكون قادرين على تحسين الأمور وتطوير علاقتنا الصداقية.
صديقتي: أنا أيضاً متفائلة وأعتقد أن لدينا أمامنا الكثير من الوقت لبناء علاقتنا بشكل أفضل. شكراً لك مرة أخرى على الحوار البناء.
أنا: لا شكر على واجب، وأتمنى لنا كل التوفيق في مستقبلنا معًا كأصدقاء.
بعد الحوار، شعرت بالارتياح والاسترخاء. كان هذا الحوار الصادق بيني وبين صديقتي بمثابة خطوة مهمة في بناء علاقة أفضل بيننا وتعزيز صداقتنا.