قصة أبو راشد وأبناءه المفقودين الجزء الثاني

قاسم أبو لارا


  الفصل الثاني

لم يعد أبو راشد يعرف ماذا يفعل. كان يشعر بالحزن والغضب في آن واحد. كان يفكر في أنه أصبح الآن أبًا لأربعة أطفال، لكنهم يبدون أنهم كانوا ظالمين من قبل والدهم. كان يريد أن يتصل بأبنائه الأربعة ويعتذر منهم، لكنه لم يعرف كيف يجد أثرهم.

كان يعرف فقط أسماء الأولاد الثلاثة وكان يعرف أن اسم ابنته هو زهية، ولكنه لم يكن يعرف مكان إقامتهم. وقد كان الصمت يسود بيته وسط هذه الظروف.

لقد كان الجو مشحونًا بين أبو راشد وزوجته الأردنية السابقة. كان يشعر بأنها تحبط محاولاته للعثور على أبنائه، وكان يعتقد أنها تخفي عنه الحقيقة.

في الأسبوع الذي يلي ذلك، تلقى أبو راشد اتصالًا من أحد الأشخاص الذين تحدثوا معه مسبقًا، وقد قدم له اسم ابنه الرابع الذي لم يعرفه من قبل. كان اسمه حمزة.

لم يكن حمزة قد تحدث مع والده منذ سنوات، ولكنه وافق على اللقاء معه. تم ترتيب اللقاء وعندما شاهد أبو راشد ابنه الرابع لأول مرة، شعر بالفرح والحزن في آن واحد.

تحدث الآن لفترة طويلة عن ماضيهما والأسباب التي دفعت الأم لعدم إخباره بوجود حمزة وزهية. وتم الاتفاق على موعد للقاء بقية الأطفال.

عندما التقى أبو راشد بأبنائه الثلاثة الآخرين، كانوا جميعًا يشعرون بالحيرة والغضب في نفس الوقت. كانوا يشعرون بالظلم الذي تعرضوا له وكيف تم حرمانهم من العلاقة مع والدهم.

تحدثوا لفترة طويلة وتم مناقشة العديد من الأمور المؤلمة والصعبة. تم الاتفاق على بعض الخطوات الأولية التي يجب اتخاذها، ومنها التواصل المنتظم والبحث عن طرق للتواصل مع بعضهم البعض.

بدأ الأبوان يعملان معًا على تصحيح الأمور الخاطئة في الماضي، ومنها إعادة بناء الثقة والتواصل بين الأطفال ووالدهم. كانت الرحلة طويلة وصعبة، ولكنهم بدأوا يتقدمون خطوة بخطوة في الاتجاه الصحيح.

الفصل الرابع

بعد أشهر من العمل الشاق والتواصل المنتظم، بدأ الأب وأطفاله يشعرون بالراحة معًا وتعودوا على وجود بعضهم البعض. كان الوقت قد حان لتنظيم اجتماع كبير يجمع الأسرة كلها.

اجتمعوا في مكان مريح وبدأوا يتحدثون عن الأمور الجيدة في حياتهم. بدأوا يحكون القصص ويضحكون معًا، وكانوا يستمتعون بوجود بعضهم البعض. كانت الأمور ليست مثالية بالكامل، ولكنهم عملوا على بناء علاقات صحية ومتينة.


أقراء الجزء الاخير من القصة من هنا 



إرسال تعليق