رواية الاب المجنون والبنت الصابرة قصة أرويها لكم من وحي الخيال

 

 بنت الأب المجنون والبنت الصابرة

كانت نورة فتاة صغيرة عمرها 10 سنوات، تعيش مع والدها الذي يعاني من اضطراب نفسي ويحلم بعالم من الخيال. كان والدها يسير في الشوارع وهو يتحدث بمفرده ويتحرك بشكل غريب. كانت نورة تشعر بالحزن والفزع عندما تشاهد والدها يتصرف بطريقة غير مفهومة، ولم تفهم حتى الآن ما يدور في عقله.

يومًا ما، عندما عادت نورة من المدرسة، وجدت والدها في حالة غريبة ولم يتمكن من التعرف عليها. كان والدها يتحدث بلغة غير مفهومة ويتصرف بشكل غير طبيعي. شعرت نورة بالذعر ولم تعرف ماذا تفعل. تحاول نورة إيجاد طريقة للتعامل مع والدها، وكانت دائماً تحاول مساعدته والعناية به.

مع مرور الأيام، أصبحت نورة تتعامل بشكل أفضل مع والدها، وتفهمت بعض الأمور الغريبة التي كان يفعلها. كانت ترافقه إلى الأماكن التي يحبها والدها، وتحدثه وتحاول فهم ما يحدث معه. بدأ الجيران في الحي بالتحدث عن نورة ووالدها، ويشعرون بالتعاطف معها ويحاولون مساعدتها.

أنصحك بقراءة : رواية الصدقة المهجورة رواية كاملة أربعه أجزاء

في المدرسة، كانت نورة تلتقي بأصدقائها ومعلماتها، الذين كانوا دائماً يدعمونها ويساعدونها في فهم والدها. كانوا يشعرون بالاهتمام بنورة ويسعون لمساعدتها في كل ما تحتاجه.

نورة.. البنت الصابرة التي تحملت مسؤولية والدها المجنون

تحملت نورة الكثير من المسؤولية في البيت، وكانت تحاول جاهدة أن تصلح الأمور وتجعل والدها يشعر بالأمان. كانت تعتني بالمنزل وتقوم بإعداد الطعام وغسيل الملابس. كانت تدرك أن والدها يحتاج إلى الرعاية والعناية، ولذلك كانت تقوم بمساعدته بشتى الطرق التي تستطيعها.

بعد بضع سنوات، بلغت نورة سن الرشد، وبدأت تدرس في الجامعة. كان والدها لا يزال يعاني من الاضطراب النفسي، وكان يحتاج إلى رعاية مستمرة. كانت نورة تعمل بجد لتوفير المال اللازم لتلبية احتياجات والدها، وكانت دائمًا متواجدة بجانبه.

في يوم من الأيام، عندما عادت نورة إلى المنزل، وجدت والدها قد تدهورت حالته الصحية وأصبح بحاجة للعناية الطبية الفورية. كانت نورة تشعر بالقلق والخوف، ولكنها عملت على الاتصال بالطبيب وتأمين الرعاية الطبية اللازمة لوالدها.

مرت الأيام، وكان والدها يتعافى تدريجياً، ولكنها أدركت أن حالته لا يمكن أن تتحسن بشكل كامل. قررت نورة أن تبقى مع والدها وتعتني به، وكانت دائماً تحاول جعله يشعر بالسعادة والراحة.

مرت الأعوام، وأصبحت نورة مهندسة معمارية ناجحة، وقد أصبح والدها في حالة صحية أفضل بكثير، ولكنها كانت تعتني به بشكل دائم. كان والدها فخوراً بها، وكان يشعر بالامتنان لها على كل ما قدمته له.